هل تعاني من الإرهاق أو تشعر بالاحتراق النفسي في مكان العمل؟ ربما تعاني من متلازمة الاحتراق الوظيفي، وهي حالة من الإرهاق النفسي والجسدي المرتبط بالعمل والتي تؤثر على رفاهيتك الشخصية وكفاءتك في العمل، حيث يمكن أن يؤدي الاحتراق الوظيفي إلى تراجع الإنتاجية وتأثير سلبي على نجاح المؤسسة.

في هذه المدونة، سوف نتحدث عن علامات الاحتراق الوظيفي وكيف يمكن لقسم الموارد البشرية (HR) دعم الموظفين في تجنب شعورهم بالإرهاق وإدارة الإجهاد. كما سنقدم بعض الاستراتيجيات للموظفين للوقاية من الاحتراق النفسي والحفاظ على صحتهم النفسية والجسدية. كما نتحدث في هذه المدونة أيضًا عن عواقب الاحتراق الوظيفي وكيفية التعامل معه لتوفير بيئة عمل صحية ومنتجة.

ما هو الاحتراق الوظيفي؟ 

يعد الاحتراق الوظيفي حالة من الإرهاق الجسدي والعاطفي الذي يحدث نتيجةً للعمل المفرط والضغوط المرتبطة به، وعادةً ما يرافقه الشعور بالإحباط والانفصال عن العمل والنفور منه والرضا الزائف به، والتقليل من الحافز والشعور بالتشاؤم الشديد، والإحساس العام بالإرهاق. ويمكن أن يصيب الاحتراق الوظيفي كلاً من المديرين والموظفين في مكان العمل، وله آثار خطيرة على الجميع إذا لم يتم التعامل معه في وقتٍ مبكر. فعلى سبيل المثال، قد يؤدي الاحتراق الوظيفي إلى تراجع أداء الفريق بسبب انخفاض الروح المعنوية والإنتاجية وزيادة تغيب الموظفين عن العمل، والذي يمكن أن يزيد من ضغوطات العمل على الأفراد الذين يشعرون بالاحتراق النفسي بالفعل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية نفسية طويلة الأجل مثل الاكتئاب إذا لم يجري علاجه في وقتٍ مبكر.

الاحتراق النفسي في مكان العمل

ما هي أعراض الاحتراق الوظيفي في مكان العمل؟

يمكن أن تختلف أعراض متلازمة الاحتراق النفسي في مكان العمل بحسب الفرد، ومع ذلك، هناك بعض التجارب الشائعة التي أبلغ عنها العديد من الأشخاص الذين يعانون من الإرهاق الوظيفي، التي قد يشمل الشعور بالإرهاق أو التعب، وزيادة الانفعال والتوتر، وانخفاض الدافع وتراجع الحماس اتجاه العمل، وقد تسيطر عليهم مشاعر العجز أو اليأس عندما يتعلق الأمر بإجراء تغييرات ذات مغزى في بيئة العمل، وصعوبة التركيز، والأرق أو النوم لفترات طويلة، والأعراض الجسدية مثل الصداع ومشاكل الجهاز الهضمي، وكذلك صعوبة التواصل مع العائلة والأصدقاء خارج العمل.

قد يظهر الاحتراق الوظيفي أيضًا بطرق أخرى مثل إبداء الموظف لمشاعر السخرية أو اللامبالاة تجاه وظيفته أو العلاقات الشخصية في العمل، أو تراجع الأداء في مكان العمل مما قد يؤدي إلى عدم الالتزام بالمواعيد النهائية أو تراجع جودة العمل، أو زيادة الانسحاب الاجتماعي عن الزملاء أو المشرفين، وقلة الرضا عن الإنجازات التي يحققها الموظف في العمل وحتى زيادة تعاطي المخدرات. وفي أسوأ الحال إذا لم يُعالج الاحتراق الوظيفي لفترة طويلة من الزمن، قد يؤثر بشكلٍ كبير على الصحة العقلية العمة للفرد.

قد يعاني المدراء أيضاً من الاحتراق الوظيفي، وتشمل أعراض متلازمة الاحتراق النفسي بين المدراء انخفاض الإنتاجية، وقلة الحماس لمهام العمل، وصعوبة التركيز على المهام، وصعوبة اتخاذ القرارات وأخذ زمام المبادرة، وزيادة معدلات التغيب عن العمل والتأخير، وعدم الرضا عن الأداء الوظيفي أو النتائج، والمبالغة في ردود الأفعال تجاه المشكلات البسيطة والتعويض المفرط عن لأخطاء، والشعور بالإرهاق أو الإجهاد على أساس منتظم. بالإضافة إلى هذه الأعراض التي قد تظهر بين المديرين، قد يؤدي إلى ذلك إلى التأثير على الموظفين بشكلٍ سلبي مثل انخفاض الروح المعنوية في مكان العمل والتغيرات في العلاقات مع زملاء العمل أو المشرفين التي تؤدي إلى زيادة الصراع أو التوتر بينهم.

الاحتراق الوظيفي

ما مدى شيوع الاحتراق الوظيفي بين الموظفين والمدراء في عام 2023؟

وفقًا لدراسة أجرتها Harvard Business Review فإنه سيعاني 18٪ تقريبًا من جميع الموظفين والمدراء الأمريكيين من الاحتراق الوظيفي في عام 2023. بالإضافة إلى ذلك، تشير الأبحاث إلى أن المؤسسات تخسر ما يعادل 7000 دولار في المتوسط لكل موظف يعاني من الاحتراق الوظيفي، الأمر الذي يمثل عبئًا ماليًا كبيرًا على الشركات، فضلاً عن تهديد رفاهية موظفيها. ولمعالجة هذه المشكلة، يجب على الشركات أن تسعى جاهدة إلى التعرف إلى أعراض الاحتراق الوظيفي بين موظفيها وعلاجها.كما يجب على أصحاب العمل أن يبذلوا كل ما بوسعهم لخلق بيئة تعزز الرضا الوظيفي والتوازن بين العمل والحياة مع توفير توقعات واضحة وأنظمة تقييم فعالة. بالإضافة إلى ذلك، يجب على أصحاب العمل توفير فرص للتطوير المهني والتقدير لزيادة الارتباط الوظيفي. من خلال القيام بذلك ، يمكن للمنظمات إنشاء ثقافة الدعم والمساعدة في ضمان أن تظل أصولها الأكثر قيمة – الأشخاص – منخرطة ومنتجة.

كيف يمكن لقسم الموارد البشرية (HR) دعم الموظفين في تفادي الاحتراق الوظيفي وإدارة ضغوطات العمل بفعالية؟

تلعب إدارة الموارد البشرية (HR) دورًا حيويًا في تعزيز رفاهية الموظفين وتجنب الإجهاد والاحتراق الوظيفي. ففي ظل بيئة العمل السريعة والمجهدة، قد يكون من الصعب على الموظفين إدارة مستويات التوتر الخاصة بهم بفعالية. ولذلك، يمكن لإدارة الموارد البشرية أن تقدم الدعم اللازم للموظفين لمساعدتهم في تجنب الاحتراق النفسي وإدارة ضغوطات العمل عبر تبني استراتيجيات الموارد البشرية والتي تشمل:

    • تشجيع التوازن بين العمل والحياة الشخصية

واحدة من أهم الاستراتيجيات التي يمكن تنفيذها لتجنب الاحتراق الوظيفي هي تشجيع التوازن بين العمل والحياة الشخصية، والتي يمكن تحقيقها خلال تحديد المهام الواقعية والمواعيد المناسبة، واستخدام الجداول الزمنية المرنة، وتشجيع أخذ الاستراحات بين أوقات العمل. وبالتالي سيشعر الموظفين أنهم قادرين على إدارة حياتهم المهنية والشخصية وإدارة التحديات اليومية بشكل أكثر فعالية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لإدارة الموارد البشرية أن تساعد على تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية من خلال تشجيع الموظفين على الابتعاد عن العمل بعد انتهاء ساعات العمل والتركيز على أولويات حياتهم الشخصية.

    • تقديم برامج لرعاية الموظفين

يساعد قيام إدارة الموارد البشرية على تنفيذ برامج رعاية الموظفين على تعزيز صحة الموظف وضمان رفاهيته، قد تشمل هذه البرامج دروس اليوغا وجلسات التأمل والوصول إلى خدمات الصحة العقلية مثل المستشارين أو المعالجين. قد يكون من المفيد أيضًا تقديم الأطعمة الصحية والتشجيع على ممارسة الرياضة وعادات الرعاية الذاتية التي يمكن للموظفين تنفيذها بسهولة ضمن روتينهم اليومي. وبهذه الطريقة يقوم خبراء الموارد البشرية بمساعدة الموظفين على إدارة ضغوطات العمل وتجنب الاحتراق الوظيفي، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتعزيز الرضا الوظيفي.

    • تعزيز الاتصال المفتوح

تعتبر ثقافة التواصل المفتوح إحدى مسؤوليات قسم الموارد البشرية، حينها سيشعر الموظفون بالراحة في مشاركة مخاوفهم وتحدياتهم. يساعد التواصل المفتوح الموظفين على التحدث عندما يشعرون بالإرهاق أو التوتر، وبالتالي يمكنهم تلقي الدعم والتوجيه الذين يحتاجونه. يجب على قسم إدارة الموارد البشرية أيضًا تشجيع تقديم التقييمات والملاحظات وتهيئة الفرص أمام الموظفين لإشراكهم في عملية صنع القرار.سيساعد ذلك في تقليل الارتباك والتوتر في مكان العمل ، مما يؤدي إلى بيئة عمل أكثر إيجابية.

    • تقدير إنجازات الموظفين وإنشاء برنامج مكافآت

إن تقدير مساهمات الموظفين وإنجازاتهم أمرًا ضروريًا لبناء بيئة عمل إيجابية ورفع معنويات الموظفين. يجب أن تحرص إدارة الموارد البشرية إلى الاحتفال بإنجازات الموظفين ومساهماتهم وكذلك الاحتفاء بالذكرى السنوية لهم في العمل كطريقة لإظهار التقدير للموظفين والثناء على عملهم الجاد. يمكن أن يساعد تقديم الحوافز وتنفيذ برنامج مكافآت أيضًا في تعزيز الرضا الوظيفي وتحفيز الموظفين، مما يقلل من خطر تعرضهم للاحتراق النفسي.

    • إعطاء الأولوية لتدريب الموظفين والتطوير المهني لديهم

يمكن أن يساعد الاستثمار في تدريب الموظفين وتشجعيهم على التطور المهني في أدوارهم ، والحد من التوتر والإرهاق. يجب أن يوفر مدراء الموارد البشرية فرصًا للتعلم والتطوير المهني، مثل ورش العمل والندوات وبرامج التوجيه والإرشاد. كما إن تشجيع الموظفين على تحديد الأهداف المهنية وتوفير الموارد لمساعدتهم على تحقيق تلك الأهداف قد يكون مفيدًا أيضًا. إن إعطاء الأولوية لتدريب الموظفين وتطويرهم المهني يساعد الموظفين على الشعور بمزيد من الرضا الوظيفي وتقليل التوتر والإرهاق.

الاحتراق الوظيفي

استراتيجيات فعّالة للموظفين لتجنب الاحتراق الوظيفي أو إدارته بأنفسهم

يمكن للموظفين اتخاذ عدد من الخطوات لمنع وإدارة الاحتراق النفسي، حتى في التعامل مع الإفراط في العمل وضغوطات العمل. فيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يمكنهم اعتمادها:

  1. أخذ فترات راحة منتظمة على مدار اليوم – تمنح فترات الاستراحة الموظفين فرصة راحة تشتد الحاجة إليها ، مما يمكنهم من تنشيط عقولهم للتركيز باهتمام أكبر على المهام التي يقومون بها. وقد تساعد فترات الراحة القصيرة لمدة 10 دقائق على مدار اليوم في تقليل مستوى ضغوطات العمل وتحسين الارتباط الوظيفي لديهم.
  2. الحصول على قسط كافٍ من النوم – يعد النوم أمر ضروري وحاسم للحفاظ على إنتاجية الموظف وصحته العقلية ورفاهيته. يتعين على الموظفين النوم لمدة 7-9 ساعات كل ليلة حتى يتسنى لأجسامهم الاسترخاء وإعادة شحن طاقاتهم.
  3. تحديد أولويات المهام – إن القيام بمهام متعددة على مدار يوم واحد أمر مربك وقد يؤدي إلى حدوث الاحتراق الوظيفي بمرور الوقت. من المهم للموظفين تحديد أولويات مهامهم وفقًا للأهمية أو الإلحاح، مما يسمح لهم بالتركيز على إكمال المهام الهامة أولاً مع تفويض الأمور الأقل أهمية حيثما أمكن ذلك.
  4. وضع أهداف واقعية – إن وضع أهداف خيالية وعادية قد يؤدي إلى الإجهاد في العمل أو الإفراط الزائد في العمل، مما قد يؤدي إلى شعور الموظفين بالاحتراق النفسي بمرور الوقت. يجب أن يضع الموظفون أهدافًا واقعية يمكن تحقيقها في إطار زمني قابل للتحقيق حتى لا تغمرهم الأهداف أو المواعيد النهائية الخيالية.
  5. البقاء على التواصل مع الزملاء – إن الحفاظ على علاقات عمل إيجابية مع الزملاء مفيد على الصعيدين المهني والعاطفي. حيث يمنح ذلك الموظفين إحساسًا بالانتماء للمجتمع داخل مكان عملهم، الأمر الذي بدوره قد يقلل من مشاعر العزلة أو الوحدة مع تحسين مستويات الرضا الوظيفي بشكل عام بمرور الوقت.

الحقيقة القبيحة خلف الاحتراق الوظيفي: ما هي عواقب الاحتراق النفسي للموظفين؟

الاحتراق النفسي

إن عواقب الاحتراق النفسي بالغة الأثر وقد تضر بصحة الفرد ورفاهيته وإنتاجيته. فيما يلي العواقب الأكثر شيوعًا للاحتراق الوظيفي لدى الموظفين:

  • فقدان الدافع والشغف في العمل: قد يؤدي الاحتراق الوظيفي إلى تراجع شعور الموظفين بالرضا الوظيفي والارتباط الوظيفي والحماس اتجاه العمل مما قد يحد من الإنتاجية والإبداع.
  • تدهور الصحة البدنية: أكدت الأبحاث وجود رابط بين الاحتراق الوظيفي وزيادة احتمالية خطر الإصابة بالأمراض الطبية مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والاكتئاب.
  • انخفاض جودة العمل: نتيجةً انخفاض الحماس وصعوبة التركيز، يمكن أن يؤدي الاحتراق الوظيفي إلى نتائج غير مرضية في العمل.
  • زيادة التغيب عن العمل: عند المعاناة من الاحتراق الوظيفي، قد يضطر الموظفون إلى أخذ إجازات أطول أو يجدون صعوبة في حضور الاجتماعات أو المناسبات العادية بسبب الشعور بالتعب والإرهاق.
  • تدهور الصحة العقلية: إذا امتد التوتر لفترة طويلة بسبب الشعور بالإرهاق والعجز والانفصال قد يؤثر على قدرة الفرد على التفكير بوضوح أو الحفاظ على نظرة إيجابية في الحياة.
  • التأثير على العلاقات مع الزملاء: يمكن أن تتسبب الآثار الجانبية العاطفية للاحتراق الوظيفي في أن يصبح الفرد سريع الغضب والانفعال أو الميول إلى العزلة والانسحاب مما قد يضر بالعلاقات في العمل.

كيف يمكنك تحقيق توازنًا صحيًا بين العمل والحياة الشخصية على الرغم من خطر الاحتراق النفسي؟

  1. احرص عل تقليل عدد ساعات العمل كل يوم وكل أسبوع. ضع جدولًا زمنياً يمكنك الالتزام به، وخصص أوقات الراحة والوجبات على مدار اليوم.
  2. خذ إجازات منتظمة تنقطع فيها تماماً عن العمل؛ تأكد من الابتعاد بكل ما يتعلق بالعمل في عطلات نهاية الأسبوع والمساء. سيساعد الانفصال عن العمل في تقليل مستويات الإجهاد والتعب.
  3. خصص وقتًا للأنشطة التي تمنحك السعادة خارج العمل مثل ممارسة الرياضة أو التأمل أو قضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء، خصص ما لا يقل عن ساعة يوميًا للقيام بشيء ممتع لا علاقة له بعملك.
  4. حافظ على عادات الأكل الصحية وتجنب الأطعمة التي تستنزف طاقتك مثل السكر والأطعمة المصنعة، والتي يمكن أن تؤدي إلى الإرهاق الجسدي بمرور الوقت. بدلاً من ذلك، احرص على تناول الفواكه والخضروات الطازجة، وكذلك الكربوهيدرات المعقدة مثل الحبوب الكاملة التي ثبت أنها تحسن الإنتاجية خلال اليوم.
  5. احرص على إعطاء الأولوية للنوم الجيد كي تبقى نشيطًا طوال اليوم؛ تأكد من النوم 8-10 ساعات ليلاً لأداء عملك بأعلى طافة عقلياً وجسدياً خلال ساعات النهار.
  6. تحكم في مستويات التوتر من خلال القيام الأنشطة اليومية للتخلص من التوتر مثل اليوجا أو قراءة كتاب أو التحدث مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة الذين يستمعون لك عند الحاجة. إن تعلم كيفية الاسترخاء قد يكون أمرًا صعبًا ولكنه ضروري لتحقيق توازن صحي بين العمل والحياة الشخصية.

هل أنت على دراية بحالة موظفيك النفسية؟

يمثل استخدام استبيان رضا الموظفين أداة مهمة لقياس مستوى السعادة والرضا في مكان العمل، حيث يساعد أصحاب العمل على اتخاذ قرارات مستنيرة من شأنها أن تؤدي إلى خلق بيئة عمل صحية وتحسين معنويات الفريق من خلال فهم مشاعر الموظفين. يجب أن يغطي استبيان رضا الموظفين ومدى ارتباطهم الوظيفي مواضيع مثل الرضا الوظيفي ومستويات التحفيز والثقافة التنظيمية وتقدير الأداء الجيد والتواصل بين المدراء والموظفين وفرص التطوير المهني وغيرها. إذا كنت تبحث عن نماذج فعالة لقياس الرضا الموظفين وذلك للحفاظ على المواهب الوظيفية لديك، بإمكانك الاستعانة بنماذج منصة palm.hr! حيث قمنا بتصميم استبيات خاصة باندماج الموظفين في العمل وقياس رضاهم الوظيفي للحصول على أكبر عدد من الملاحظات الممكنة وتقديم رؤى قابلة للتنفيذ لمساعدتك على إجراء تغييرات إيجابية في شركتك. جربها اليوم حتى تتمكن من اتخاذ خطوات جدية نحو إنشاء تجربة عمل ممتعة.