تتضمن أدوار ومسؤوليات إدارة الموارد البشرية إدارة دورة حياة الموظف بالكامل من التوظيف إلى التقاعد. تُعَدّ إدارة الموارد البشرية القسم الذي يضطلع بوظائف الإدارة داخل الشركة. حيث تنسق الموارد البشرية أنشطة جميع الأقسام الأخرى مثل الشؤون المالية والمشتريات واللوجستيات. فلا يمكن لأيّ من وحدات العمل أن تتألق بنجاح دون قسم الموارد البشرية. في هذا المقال، سوف نقوم بتحديد الأدوار والمسؤوليات الرئيسية لإدارة الموارد البشرية التي يجب على كل محترف في هذا المجال أن يكون على دراية بها إذا كنت تسعى لتولي هذا الدور.

إن قسم الموارد البشرية هو القسم المسؤول عن عمليات الأعمال بالشركة. وهدف هذا القسم هو البحث عن الموظفين واختيارهم وتوظيفهم. بعد عملية التوظيف، يقدم القسم تدريبًا عن الشركة للموظفين. وعلاوة على ذلك، يعتني قسم الموارد البشرية برعاية الموظفين عبر التعرف عليهم وتقديم المزايا والمزيد من الخدمات.

تلعب الموارد البشرية دورًا مهمًا في دعم وتطوير وتكوين ثقافة الشركة وتعزيز الديمقراطية في مكان العمل. إذ تعتني بتوظيف واستقطاب المرشحين وتوجيههم وتطويرهم وإدارة أدائهم وإعداد الرواتب والمزيد من الأمور. فهي تجلب جميع القيم الأساسية التي تؤسس لثقافة وديمقراطية ودية في الشركة. والهدف الوحيد الذي تحمله هو تسهيل العمليات التنظيمية وجعلها أكثر سهولة وإنتاجية.

قام ديف أورليش عام 1996 بتطوير نموذج أولريش لمسؤوليات إدارة الموارد البشرية. وقام بنشر هذه النظرية في كتابه: “بطل الموارد البشرية”. وتتضمن هذه النظرية 4 مهام رئيسية لإدارة الموارد البشرية:

1. الشريك الاستراتيجي
   تعمل إدارة الموارد البشرية عن كثب مع المديرين التنفيذيين العليا لوضع الاستراتيجيات وتنسيقها. بعد ذلك، تقوم بتنفيذ الاستراتيجيات مع التركيز على تحقيق نتائج تجارية قابلة للقياس.
2. وكيل التغيير
   في ظل التطور في عالم الأرقام، يجب أن يكون لدى إدارة الموارد البشرية دور الوجه الرئيسي للتغيير في المؤسسة. يجب أن يقود موظفو الموارد البشرية وينسقون أي مبادرة كبيرة لإدارة التغيير مثل عمليات الدمج وإعادة التنظيم.
3. الخبير الإداري
   إن الدور الأصلي لإدارة الموارد البشرية في الشركة يشبه دور رئيس الضبط الإداري. وبالتالي، يفترض أن يدير موظفو الموارد البشرية الإدارة العامة بشكل عام مثل نفقات المكتب،وما إلى ذلك.
4. بطل الموظفين
   إن الدور الرئيسي لإدارة الموارد البشرية هو دعم قضايا الموظفين والدفاع عن حقوقهم واهتماماتهم.

على مر الزمن، تطورت مهام إدارة الموارد البشرية وتجاوزات الأدوار التي وردت في نموذج أولريش. بعد إجراء بحث في عدد من الشركات التي تتمتع بثقافة مرنة وذلك بهدف تعزيز إنتاجية الأعمال مع تحقيق أرباح أعلى، سنقدم لكم نبذة عن المسؤوليات التي تضطلع بها إدارة الموارد البشرية:

تعتبر عملية التوظيف أبسط وأولى الأمور التي يقوم بها قسم الموارد البشرية. إن توظيف المرشحين عملية معقدة ومكلفة، ولكنها تستقطب المواهب الجديدة وتختبر نوعية مهاراتهم. فواحدة من المسؤوليات الرئيسية لإدارة الموارد البشرية هي تأسيس إجراءات توظيف. تشمل العملية تحديد احتياجات الشركة واختيار المرشحين بناءً على المعايير. يمكن أن يعزز المرشح المناسب معنويات الشركة بأكملها. إذا كنت تتولى هذه المسؤوليات، يجب أن يكون لديك تحليل سوقي دقيق قبل البدء في عملية التوظيف.

إن الموظف المناسب يمكن أن يحقق إنجازات رائعة للشركة. دور قسم الموارد البشرية هو رعاية عملية التوظيف. تبدأ هذه العملية من نشر إعلانات الوظائف على منصات البحث عن الوظائف. عند تقديم الطلبات، يقوم قسم الموارد البشرية بفحص الطلبات واختيار المرشحين المناسبين. كما أن تحسين سمعة صاحب العمل أمر مهم لجذب أفضل المرشحين.

يقع على عاتق إدارة الموارد البشرية حساب الضرائب المخصومة، والإضافات المضافة إلى الراتب الإجمالي، والعديد من الأمور الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، يجب على المسؤول في قسم الموارد البشرية حساب التقييمات والمكافآت المضافة إلى الراتب الإجمالي للموظف. يحتاج فريق الموارد البشرية إلى رعاية أنشطة أجور الشركة للحفاظ على شفافية السجلات.

يُقال إنه إذا كنت ترغب في تحقيق النجاح، فيجب أن تكون منضبطًا في الروتين اليومي. وهذا ما ينطبق أيضًا على تشغيل شركة جيدة بتدفق سلس، حيث يجب أن تكون الانضباط أول جوانب الالتزام التي يجب اتباعها من قبل الجميع. وهذا هو دور مدير الموارد البشرية الحفاظ على الانضباط في الشركة. في بعض الأحيان، تكون الإجراءات التأديبية ضرورية داخل الشركة، حيث يمكن لمدير الموارد البشرية فصل الموظف من العمل من أجل مصلحة ورفاهية الشركة.

يجب تنفيذ مفهوم القوانين والأنظمة إذا كنت بحاجة إلى نتائج إنتاجية في الشركة. إذا كنت تتقدم لدور إدارة الموارد البشرية، يجب أن تقوم بتحديث السياسات الحالية للشركة كمسؤولية رئيسية للموارد البشرية. في بعض الأحيان، قد لا تكون السياسات ناجحة بسبب السلوك غير السليم للموظفين. إذا لم تُتبع سياسة معينة أو كانت معقدة، فيجب على إدارة الموارد البشرية تحديث السياسات والقواعد لجعلها مناسبة لعمليات الشركة. يجب أن يقوم قسم الموارد البشرية بمراقبة مستمرة وتحليل أي خطط ناجحة وحساب عدد الأشخاص الذين يتبعون الأنظمة.

نظرًا لأن هناك العديد من الأشخاص يعملون في الشركة، يحتاج فريق الموارد البشرية إلى الاحتفاظ بسجل لكل موظف. يشمل دور الموارد البشرية الحفاظ على نظام معلومات الموارد البشرية (HRIS). سجلات الموظفين هي المصدر الوحيد للمعلومات المتعلقة بتاريخ الموظفين، حيث تساعد السجلات في معرفة الفجوات المحتملة في المهارات لدى الموظفين. يحتوي السجل لأيضاً على تفاصيل شخصية للموظفين، بما في ذلك أرقام التواصل بأفراد أسرهم. وحتى إذا غادر الموظف الشركة، تحتفظ المؤسسة الحكيمة دائمًا بالسجلات المحفوظة في النظام.

نظرًا لأن كل موظف يرغب في الحصول على الفوائد، يجب على الشركة الحكيمة وضع خطط فوائد جيدة للموظفين، حيث يبني ذلك ثقة الموظف تجاه الشركة. في معظم الحالات، تقدم الشركات رواتب صغيرة ولكن فوائد عالية. قد يقرر موظف ماهر الانضمام إلى شركة على الرغم من أن الأجر منخفض، ولكن الفوائد المقدمة عالية وقيّمة. يمكن أن تكون الفوائد بأشكال مختلفة، مثل التأمين الصحي، وتسهيلات قروض الإسكان، والعديد من الفوائد الأخرى.

في أيام بداية عمل الموظفين، يحتاج قسم الموارد البشرية إلى تقديم برامج تدريب وتطوير للموظفين لفهم تدفق المؤسسة. من المهم أن يتعرفوا على البيئة والإدارة وعملية العمل. يساعد ذلك الموظفين في الحصول على نظرة عامة عن المنظمة، والتعرف على الزملاء، وفهم أهميتهم في المنظمة.

يحتاج مدير الموارد البشرية إلى تحديد مسمى وظيفي للموظفين وفقًا لمتطلبات الإدارات. إنه واجب على الموارد البشرية تصميم وظائف تشير إلى النقاط المذكورة في وصف الوظيفة. يجب على مدير الموارد البشرية تصميم الوظائف وفقًا لمهارات الموظفين وإمكانياتهم. تتضمن عملية تحليل الوظائف مفاهيم مثل وصف الوظيفة وأدوار الموظفين والعديد من الجوانب الأخرى.

تحليل أداء الموظفين ضروري جدًا للتحقق من تقدم الموظفين ابتدءًا من تاريخ انضمام الموظف إلى الشركة. يتم تحليل التقدم على أساس الأعمال السابقة التي قام بها الموظفون. يساعد ذلك أيضًا الموظفين على النمو المهني في الشركة والحصول على ترقية أو تقييمات

إن الحفاظ على ثقافة العمل الجيدة هو أحد الأدوار والمسؤوليات الرئيسية لقسم الموارد البشرية. ثقافة الشركة مهمة لنمو الموظفين حيث تعزز من اجتهاد الموظفين والارتباط الوظيفي لديهم مع مكان عملهم. يجب على الشركة اتباع مهمة والعمل وفقًا للأهداف المذكورة في بيان المهمة. يجب أن تكون لدى الشركة ثقافة مرحة تساعد الموظفين على التعلم والعمل والاستمتاع في نفس المكان.

يقع على عاتق إدارة الموارد البشرية حل النزاعات داخل مكان العمل، فمن واجبها سماع اعتراضات الطرفين والوصول إلى جذر المشكلة. يجب على الموارد البشرية استجواب الموظفين لفهم الوضع من كافة النواحي واقتراح حلاً مثمرًا يجلب بيئة مساعدة للعمل.

الموظفون هم أصول للشركة، والعناية بصحتهم وسلامتهم ورفاهيتهم ضرورة ملّحة. يحتاج الموظفون إلى الدعم القوي وبناء علاقات صداقة مع قسم الموارد البشرية. يجب على مدير الموارد البشرية الاستفسار عن صحة ورفاهية الموظفين. كما أن هناك الكثير من الأمور تحتاج إلى اهتمام الموارد البشرية، على سبيل المثال ترتيب وسائل النقل للموظفات الإناثحث من الضروري أن تصل الموظفات الإناث إلى منازلهن بأمان خلال ورديات الليل. أيضًا، يجب على الموارد البشرية التأكد من عدم حدوث أنشطة غريبة على الأماكن تتسبب في الضرر للشركة.

يسعى الموظفون إلى القيام بعملهم بتفانٍ في الشركة من أجل الحصول على تقدير جيد. يحتاج الموظفون إلى أن يكونوا في القمة عندما يؤدون أي نشاط للحصول على فوائد من الشركة. يجب على المدير أن يعترف بجهودهم وأن يقدرها في كل مسار يقومون به، مما يجعل الشركة قوية. يتولى المسؤولون عن الموارد البشرية تقديم الجوائز السنوية. يمكن أن تكون هذه المكافآت الخاصة نقدية وغير نقدية، وقد تكون هذه المكافآت مالية مثل زيادة في الرواتب، وقد تكون متعلقة بالنمو المهني مثل ترقية الموظفين داخل الشركة.

بالنسبة لترقية الموظفين، يجب على الموارد البشرية وضع هدفًا للموظفين. يتعين على مدير الموارد البشرية تنظيم جميع الأوراق الرسمية اللازمة لترقية الموظفين. في الواقع، يجب على الموارد البشرية أن تكون لديها خطة مكرسة لتوجيه الموظفين بشأن الأهداف المطلوب تحقيقها للحصول على مكافآت أو ترقيات في الإدارات المعنية. على سبيل المثال، إذا قام موظف بأداء ممتاز في عمله وساهم في تحقيق ربح جيد للشركة، فيجب أن يكون هناك ترقية مفاجئة للموظف. علاوة على ذلك، يقرر الموظفون على مستوى أعلى ترقية الموظف إلى مستوى أعلى، مما ينطوي على مزيد من المسؤولية والامتيازات بعد تحليل أداء الموظف.

إحدى مهام الموارد البشرية هي مشاركة معلومات الشركة مع الموظفين. يجب على الموظفين معرفة التغييرات في سياسات الشركة، وأخبار الشركة الرئيسية، وما إلى ذلك من أجل الأداء الجيد. يجعل ذلك الموظفين سعداء ويزيد من التفاني في تقديم أفضل أداء. سيعتقدون أن الإدارة تعترف بأهميتهم، ورأيهم، وقيمتهم في المنظمة.

تقدم الاستبانات معلومات مفصلية. في بعض الأحيان، قد يكون الموظفون خجولين، وقد يخشون من مشاركة آرائهم في اللقاءات عامة. تساعد الاستبيانات أيضًا في الحفاظ على آلية معينة لتلقي الملاحظات حول الشركة. من واجب الموارد البشرية القيام بإدارة الاستبيانات حيث يُطلب من الموظفين ملء استبيانات واستمارات.

المدير هو وجه الشركة، لذا يتولى قسم الموارد البشرية جميع الشراكات الاستراتيجية. يُمثل مدير الموارد البشرية الشركة في اللقاؤات العامة. فعندما تُعقد اجتماعات ومؤتمرات بشأن الاندماج والاستحواذ على الأعمال، يتولى قسم الموارد البشرية تمثيل الشركة.

نظرًا لأن هناك العديد من الأشخاص يعملون داخل الشركة، يجب أن تكون هناك بعض الصراعات بين الموظفين. هناك الكثير من السياسات الداخلية والصراعات التي تحدث داخل الشركة. في حالة حدوث أي مشكلة بين الموظفين أو بين الموظفين والإدارة، فإن فريق الموارد البشرية هو المسؤول عن تحمل المسؤولية وحلها. ومع ذلك، من المهم الحفاظ على الود بين الموظفين في مكان العمل.

في الوقت الحاضر، حيث اعتادت معظم الشركات على اتباع نهج العمل عن بعد، هناك العديد من المشاكل أو التحديات التي قد تواجه الموظفين. ويقع على عاتق الموارد البشرية حل المشكلات وجعل العملية أكثر سلاسة قدر الإمكان.

من أهم مسؤوليات الموارد البشرية داخل الشركة هي زيادة الارتباط الوظيفي والولاء الوظيفي للموظفين داخل الشركة، حيث يجب أن يكون لدى الموارد البشرية خطة إبداعية لتنظيم أنشطة مبتكرة وتجديد ذهن الموظفين وزيادة إنتاجيتهم في العمل.

من المهم للموظفين التعرف على زملائهم الذين يعملون معهم. إن التواصل بين الموظفين يثمر أفكار مبتكرة وخطط جيدة لتحقيق الأهداف التنظيمية. من مسؤولية الموارد البشرية تنفيذ بعض الأنشطة التي تجلب تفاعلًا جيدًا بين الموظفين في الإدارات المختلفة.

يجب أن تكون إدارة الموارد البشرية ملمّة بكل قوانين العمل واللوائح المتعلقة بالشركات. إذا كنت تكتب عقودًا أو تنفذ سياسات جديدة، فإن وظيفة الموارد البشرية هي ضمان أن المنظمة تتبع الأعراف والقوانين. علاوة على ذلك، في حالة وجود أي شخص يعارض السياسات، يجب أن يكون لديك معرفة رائعة لتزويد الشخص بالمعرفة الصحيحة.

برامج الموارد البشرية تُعَدّ مجموعة من التطبيقات والأدوات التكنولوجية التي تهدف إلى تسهيل وتحسين إدارة مختلف جوانب الموارد البشرية في المؤسسات. وتتولى مهام مثل إدارة الموظفين، وإدارة الرواتب والمزايا، وعمليات التوظيف، وتدريب الموظفين، وتحليلات الموارد البشرية، بالإضافة إلى العديد من المهام الأخرى. يقع على عاتق إدارة الموارد البشرية مهمة توظيف هذه البرامج والاستفادة القصوى منها، مما يسهم في تعزيز كفاءة وفعالية عمليات إدارة الموارد البشرية وتحقيق أهداف المؤسسة بشكل أكثر تنظيمًا وشفافية.

ممارسات العمل عن بُعد

مع زيادة التوجه نحو العمل عن بُعد، سيتعين على إدارة الموارد البشرية التكيف مع الوضعيات المتنوعة للعمل. ستصبح ممارسات التدريب والتطوير أكثر تخصيصاً عبر الأجهزة والتطبيقات عن بُعد. سيتم استخدام تطبيقات مثل Slack و Microsoft Teams لزيادة الإنتاجية وتعزيز التفاعل. ستتواصل تطورات العمل عن بُعد وتكنولوجيا إدارة الموارد البشرية بشكل وثيق.

1. البيانات والذكاء الاصطناعي
   تعد البيانات والذكاء الاصطناعي من أبرز الاتجاهات التي ستغير شكل مستقبل إدارة الموارد البشرية. على الرغم من المخاوف المزعومة من أن الذكاء الاصطناعي سيحل محل البشر، ستستفيد إدارة الموارد البشرية بشكل كبير من هذه التقنية. تُسهم البيانات الضخمة في زيادة قيمة وكفاءة رؤساء الموارد البشرية. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت روبوتات الدردشة (Chatbots) جزءًا أساسيًا من أقسام الموارد البشرية. يمكنها تحليل وتنظيم البيانات المتعلقة بالأفراد لإدارة الحضور بسلاسة وإصدار كشوف الرواتب من خلال واجهات الدردشة.
2. ثقافة عمل شاملة واقتصاد الوظائف المؤقتة
   بمعنى الكلمة، إذا لم تكن ملماً بمصطلح “اقتصاد الأعمال المؤقتة” أو “اقتصاد العمل الحر”، فإنه يعني الاعتماد على عقود قصيرة الأمد أو على العمل الحر بدلاً من الوظائف طويلة الأمد. ينتشر هذا بشكل متزايد في كل مجال حول العالم. وبالتالي، ستضطر إدارة الموارد البشرية إلى إعادة تقييم ممارساتها الحالية لبناء ثقافة أكثر شمولية وتنوعاً.
3. تحليلات الأفراد
   تعترف المؤسسات العالمية أيضًا بضرورة تطبيق البيانات لتقييم أساليب التوظيف وتحديد الفجوات في مهارات العاملين وتقدير الطلب والعرض على المواهب. تركّز الكثير من المؤسسات الآن على التحليلات التنبؤية. إنّ إدارة الموارد البشرية لم تعد تسأل أسئلة مثل “ماذا حدث ولماذا حدث؟”، بل انتقلت إلى الإجابة على أسئلة مثل “ماذا سيحدث؟”. لذا، ستكون تقنيات تحليلات الأفراد وذكاء تجربة المستخدم في المقدمة لتعزيز الأثر على الأعمال والعملاء.
4. تجربة الموظف
   لا يُعَد من المستغرب أن مستقبل إدارة الموارد البشرية يعتمد على تجربة الموظف والمستخدم. سيُعاد إنشاء أدوات الارتباط التقليدية لتجربة الموظف لجعلها ميزة تنافسية. وعلاوة على ذلك، سيكون لتنفيذ منصة تجربة الموظف على نطاق واسع تأثير مرتبط بنتائج الأعمال المؤسسية.
5. التركيز على الأمان السيبراني
   مع زيادة استخدام البيانات، سيكون الأمان السيبراني أحد التحديات الرئيسية لمستقبل إدارة الموارد البشرية. سيتم تشكيل سياسات أمان البيانات الجديدة وسياسات العمل عن بعد للتغلب على قضايا السرية والخصوصية للموظفين. ستتغير مؤشرات الأداء الرئيسية لقادة الموارد البشرية أيضًا حيث ستلعب دوراً استراتيجياً أكبر في إدارة التغيير.
6. العمل من المنزل أو العمل من أي مكان
   الجيل القادم من الموظفين لن يقتصروا فقط على تسجيل الدخول إلى نظام إدارة الموارد البشرية من المنزل، بل سيتمكنون أيضًا من تسجيل الدخول من أي مكان. يأتي ذلك ضمن ثورة في مجالات المرافق والبنية التحتية التي ستمكّن من تقديم حلاً لقوى العمل المتنقلة بشكل دائم.
7. غياب اللقاءات الشخصية
   تلعب لغة الجسد وتفسيرنا لها دوراً كبيراً في التواصل. أدى العمل عن بعد إلى غياب هذا الإشارة الحرجة لتفسير النية. إذا لم يتم التعامل معها بحذر، فقد تؤدي هذه المسألة إلى زيادة في التفاهمات الخاطئة وانهيارات التواصل. يجب على إدارة الموارد البشرية وضع سياسات تضمن ممارسات التواصل الجيدة في ظل غياب لغة الجسد المرئية.

في الختام، يمكن القول إن إدارة الموارد البشرية تلعب دورًا حاسمًا في نجاح أي منظمة أو شركة. فهي تعنى بتوجيه وإدارة الأصول الأهم في أي شركة، وهي الموظفين. تشمل مسؤولياتها توظيف الكفاءات الصحيحة وتطويرهم والاحتفاظ بهم، وهذا يؤثر بشكل مباشر على الأداء العام للمؤسسة.

بالإضافة إلى ذلك، تلعب دورًا أساسياً في تعزيز ثقافة العمل الإيجابية وتعزيز التنوع والشمولية داخل المنظمة. وتساهم في بناء جسر من التواصل بين الإدارة العليا والموظفين، مما يعزز من فهم الموظفين لرؤية وأهداف المؤسسة.

في النهاية، يجب أن ندرك أن إدارة الموارد البشرية ليست مجرد إدارة للإجراءات والسياسات، بل هي شريك أساسي في تحقيق النجاح الاستراتيجي للمنظمة. إنها العنصر الذي يجمع بين الأفراد والأهداف، وتجعل المنظمة تزهر وتزدهر في بيئة الأعمال المعقدة والمتغيرة باستمرار.

هل ترغب في البقاء على اطلاع دائم بآخر الأخبار والاتجاهات في مجال إدارة الموارد البشرية؟ انضم إلى قائمة البريد الإلكتروني لدينا الآن! في شركة النخلة- plam.hr، نسعى إلى تقديم أحدث المعلومات والتحديثات حول مجال إدارة الموارد البشرية. ستحصل على نصائح قيمة، وتقارير موثوقة، وتحليلات عميقة حول أحدث الاتجاهات في هذا المجال المهم.