شهد مجال الموارد البشرية تطوراً سريعاً وملحوظاً حيث ظهرت أدوار ومسؤوليات جديدة في السنوات الأخيرة، ونظرًا لأن الشركات أصبحت أكثر تعقيدًا وتنوعًا، فقد تعدى دور خبراء الموارد البشرية إلى أكثر من مجرد إدارة سجلات الموظفين ومعالجة كشوف المرتبات. فاليوم، أصبح خبراء الموارد البشرية شركاء استراتيجيين يلعبون دورًا مهمًا في تشكيل مستقبل شركاتهم. سوف نستعرض في هذا المقال بعض التغيرات والأدوار الجديدة التي شهدتها إدارة الموارد البشرية، كما سنسلط الضوء أيضًا على المهارات الأساسية التي يحتاجها خبراء الموارد البشرية للنجاح في أدوارهم في عالم الأعمال اليوم.
سواء كنت خبيراً في قسم الموارد البشرية وتتطلع إلى البقاء في الطليعة أو شخصًا يسعى لشق طريقه في مجال إدارة الموارد البشرية، فإن هذا المقال سيقدم لك رؤى قيمة حول الاتجاهات الناشئة في هذا المجال والمهارات المطلوبة للنجاح فيها.

وظائف الموارد البشرية

الأهمية المتزايدة لوظائف إدارة الموارد البشرية (HR) في عالم الأعمال اليوم

في ظل تزايد التعقيد في عالم الأعمال، أصبح دور متخصصي إدارة الموارد البشرية أكثر أهمية من أي وقت مضى. حيث باتت وظائف الموارد البشرية ضرورة لأي شركة; فهي المسؤولة عن إدارة الموظفين وتطويرهم المهني، الذين يعتبرون أكثر الأصول قيمة في الشركة. كما يضطلع خبراء الموارد البشرية بأدوار حاسمة تتمثل في استقطاب أفضل المواهب وتوظيفهم وتدريبهم والاحتفاظ بهم، كما أنهم يحرصون أيضًا على امتثال الشركة لقوانين وأنظمة العمل وأن يكونوا الموظفين متفاعلون ومتحفزون.

مع تزايد الطلب على المواهب في مجال إدارة الموارد البشرية، من الضروري فهم الدور المهم الذي يؤدونه لتحقيق نجاح أي شركة، حيث أصبحت مهام الموارد البشرية الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى، ومن المتوقع أن يزداد هذا الطلب في السنوات القادمة. وفي ظل التغير الدائم في عالم الشركات، ازدادت الحاجة إلى توظيف خبراء الموارد البشرية يتمتعون بمهارات التفكير الاستراتيجي، ودفع عجلة التغيير، وموائمة استراتيجيات الموارد البشرية مع الأهداف العامة للشركة.
بالإضافة إلى ذلك، توسع دور إدارة الموارد البشرية ليشمل مجالات مثل إدارة المواهب، الارتباط الوظيفي، وتحليلات الموارد البشرية. تتطلب هذه المسؤوليات الجديدة من خبراء إدارة الموارد البشرية بأن يكونوا محترفين ومبتكرين وقادرين على التكيف في شتّى المجالات.

استكشاف وظائف الموارد البشرية (HR) وأدوارها الناشئة في عالم الشركات اليوم

ينما تواجه المؤسسات تحديات ناجمة عن التطوّر السريع في منظمة الأعمال، أصبح دور إدارة الموارد البشرية أكثر أهمية. حيث توسعت مهام الموارد البشرية لتتجاوز المهام الإدارية التقليدية وتشمل نطاقا أوسع من الأنشطة الاستراتيجية التي تساهم في نجاح الشركة، ولمواكبة هذه التغييرات، ظهرت أدوار ومسميات وظيفية جديدة في مجال الموارد البشرية تتطلب مهارات وخبرات متخصصة مثل:

  1. محلل بيانات الموارد البشرية (HR data analyst): ينطوي هذا الدور الوظيفي على جمع بيانات الموارد البشرية وتحليلها وتفسيرها بشكل فعال لأن الشركات تعتمد بشكل متزايد على هذه البيانات التي يسترشد بها في اتخاذ القرارات. ويستخدم محللو بيانات الموارد البشرية البيانات لتحديد الاتجاهات، والتنبؤ باحتياجات الموارد البشرية المستقبلية، وتطوير استراتيجيات استقطاب أفضل المواهب والاحتفاظ بها.
  2. أخصائي استقطاب المواهب: في ظل سوق العمل التنافسي، أصبح من الضروري أن تقوم الشركات ببذل المزيد من الجهود لاستقطاب المواهب الوظيفية والاحتفاظ بها. يتولى اخصائيون استقطاب المواهب المسؤولية عن وضع استراتيجيات التوظيف وتنفيذها، والتي بدورها تستقطب أفضل المواهب إلى الشركة، ويستعينون بمجموعة متنوعة من المنصات والقنوات، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع التوظيف للترويج للشركة وعلامتها التجارية.
  3. ازدادت حاجة الشركات إلى متخصصي إدارة الموارد البشرية أصحاب الخبرة في تحقيق الارتباط الوظيفي واستبقاء الموظفين. ومع استمرار ارتفاع تكاليف الدوران الوظيفي، تستثمر الشركات في استراتيجيات لتحسين معدلات الارتباط الوظيفي وتقليل معدل الدوران الوظيفي. بناء على ذلك يحظى خبراء الموارد البشرية الذين يمكنهم تطوير وتنفيذ استراتيجيات فعالة لمشاركة الموظفين والاحتفاظ بهم بتقدير كبير من قبل الشركات.
  4. شريك أعمال الموارد البشرية (HRBP): ومع استمرار تطور إدارة الموارد البشرية من وظيفة إدارية إلى كونها شريك استراتيجي، أصبح هناك طلب كبير على خبراء الموارد البشرية الذين يمكنهم العمل عن كثب مع قادة الأعمال لمواءمة استراتيجيات الموارد البشرية مع أهداف الشركة العامة.

المهارات المطلوبة في إدارة الموارد البشرية: كل ما يحتاج خبراء الموارد البشرية إلى معرفته

من الضروري أن يمتلك خبراء الموارد البشرية المهارات والخبرات اللازمة لتلبية متطلبات شركاتهم بشكل يواكب التطور المستمر لمجال الموارد البشرية. فيما يلي بعض من أهم مهارات الموارد البشرية المطلوبة في عصرنا الحالي:

  1. التفكير الاستراتيجي: نظرًا للتطور المستمر لدور الموارد البشرية وانتقالها وظيفة إدارية إلى كونها شريك استراتيجي، فإنه يتعين على خبراء الموارد البشرية أن يتحلوا بمهارات تفكير استراتيجيّة قوية. وتشمل هذه المهارات القدرة على مواءمة استراتيجيات الموارد البشرية مع أهداف الشركة العامة، وتطوير برامج الموارد البشرية التنموية التي تدعم أهداف الشركة وتنفيذها، وتبني التفكير النقدي البنّاء في قضايا الموارد البشرية. ولا يمكن لخبراء الموارد البشرية الاستمرار في أداء دورهم بشكل فعّال إلا بالاستثمار في تطوير هذه المهارات والبحث عن حلول إبداعية لمشاكل الموارد البشرية التي تواجههم.
  2. تحليل البيانات: مع تزايد استخدام البيانات في صنع القرار، يتزايد الطلب على استقطاب خبراء الموارد البشرية الذين يمتلكون القدرة على جمع البيانات الخاصة بالموارد البشرية وتحليلها وتفسيرها. فعلى الرغم من أن البيانات الكمية تعطي فكرة عامة عن المؤشرات الرئيسية، فإن الخبراء في الموارد البشرية يمكنهم تحويل البيانات إلى معلومات قيمة يمكن استخدامها في صنع القرارات الهامة والتنبؤ باحتياجات قسم الموارد البشرية المستقبلية وتطوير استراتيجيات تتعلق باستقطاب المواهب الوظيفية والاحتفاظ بها.
  3. إدارة المواهب: مع ارتفاع تكاليف الدوران الوظيفي، تبحث الشركات عن الخبراء في الموارد البشرية الذين يمكنهم تطوير استراتيجيات فعالة لإدارة المواهب وتطبيقها، وتشمل عملية توظيف أفضل المواهب الوظيفية وتطويرها والاحتفاظ بها، فضلاً عن التخطيط لتعاقب الموظفين والتطوير المهني.
  4. مهارات التواصل: باتت مهارات الاتصال القوية ضرورية لخبراء الموارد البشرية الذين بدورهم يحتاجون إلى العمل بكفاءة مع الموظفين والمدراء التنفيذيين. ويشمل ذلك القدرة على الاستماع الفعّال، ونقل المعلومات بوضوح وإيجاز، وبناء علاقات مع كافة الجهات المعنية.
  5. التنوع والإنصاف والشمولية (DEI): إن التركيز المتزايد على مبادرات التنوع والإنصاف والشمولية (DEI) يعني زيادة طلب الشركات على خبراء الموارد البشرية ذوي الخبرة في هذا المجال. يمكن لخبراء الموارد البشرية الذين يتسمون بالتنوع الثقافي والمساواة تطوير برامج فعالة لخلق مكان عمل أكثر تنوعًا وشمولية، ودعم ثقافة الاحترام والإنصاف.

أصبح امتلاك مهارات الموارد البشرية هذه أمرًا ضروريًا لمتخصصي الموارد البشرية الذين يتطلعون إلى تحقيق النجاح في سوق العمل التنافسي. يمكن لخبراء الموارد البشرية تهيئة أنفسهم للنجاح وتقديم مساهمة ملموسة في نجاح شركاتهم من خلال مواكبة أحدث اتجاهات الموارد البشرية وتطوير هذه المهارات الأساسية.

الاتجاهات الرئيسية لإدارة الموارد البشرية تدعم إدارة الأعمال وتشكّل سوق العمل

يشهد مجال إدارة الموارد البشرية تطوراً ملحوظاً باستمرار، ولمواكبة هذه التغيرات السريعة يحتاج الخبراء في أقسام الموارد البشرية إلى البقاء على اطلاع دائم بأحدث الاتجاهات للتأكد من أنهم في وضع جيد لتحقيق لنجاح في حياتهم المهنية.

فيما يلي بعض من اتجاهات الموارد البشرية الرئيسية التي تشكل سوق العمل في وقتنا الحالي:

  • توظيف التقنيات والتكنولوجيا الحديثة: تلعب التكنولوجيا دورًا شديد الأهمية في إدارة الموارد البشرية. يحتاج خبراء الموارد البشرية إلى الاعتياد على استخدام تكنولوجيا الموارد البشرية وأن يتسموا المهارات اللازمة لتحليل البيانات لاتخاذ قرارات مستنيرة. يحتاج الخبراء في الموارد البشرية أيضًا إلى امتلاك المهارات اللازمة لإدارة أنظمة معلومات الموارد البشرية، مثل نظام إدارة الموارد البشرية (HRMS)، وهو أداة أساسية تقدم حلولاً ذكية لإدارة بيانات الموظفين وكشوف المرتبات والمزايا.
  • تجارب الموظفين: تعد تجارب الموظفين موضوعاً هاماً في مجال الموارد البشرية اليوم، حيث تعمل الشركات على الاستثمار من أجل خلق تجارب موظفين إيجابية لجذب أفضل المواهب والاحتفاظ بها. يحتاج الخبراء في مجال إدارة الموارد البشرية إلى فهم كيفية إنشاء تجربة موظف إيجابية من خلال التركيز على إدماج الموظفين وبرامج السلامة وتحقيق التوازن بين العمل والحياة.
  • التنوع والإنصاف والشمولية (DEI): كما ذكرنا مسبقاً، تتطلب إدارة الموارد البشرية اليوم التركيز على مهارات التنوع والإنصاف والشمولية، وهي مهارات حيوية تضمن وجود بيئة عمل متنوعة وشاملة للجميع. وتسعى الشركات إلى توظيف خبراء الموارد البشرية الذين يتمتعون بالخبرة اللازمة لوضع استراتيجيات فعالة للتنوع والإنصاف والشمولية وتنفيذها، وخلق مكان عمل يشجع على الاحترام والتعاون بين جميع أفراده. وتعد هذه المهارات جزءاً لا يتجزأ من تطوير ثقافة الشركة وتحقيق أهدافها المستقبلية. لذا، يجب على الشركات الاهتمام بتطوير قدرات خبرائها في الموارد البشرية وتوفير الدعم اللازم لهم لتحقيق مكان عمل يتسم بالشمولية والتنوع والإنصاف.
  • العمل عن بعد: بعد جائحة كوفيد-19، أصبح العمل عن بعد الاختيار الأول للعديد من الشركات والمؤسسات. وبما أنه من المرجح أن يستمر هذا الاتجاه في المستقبل، فإن الخبراء في إدارة الموارد البشرية يجب أن يكونوا على دراية بالمهارات اللازمة لإدارة العمل عن بعد بشكل فعال. ولا يتعلق الأمر فقط بإدارة فرق العمل عن بُعد وإنشاء سياسات العمل الرائدة فحسب، بل يتضمن أيضًا دعم رفاهية وإنتاجية الموظفين في بيئة العمل عن بعد.
  • إدارة الموارد البشرية على طريقة أجايل (HR Agile): تعد إدارة الموارد البشرية على طريقة أجايل (HR Agile) أحد أهم الاتجاهات الحديثة في مجال إدارة الموارد البشرية. حيث تعتمد هذه الطريقة على العمل التعاوني والتفاعلي، وتقسيم العمليات التقليدية إلى مهام أصغر وأكثر قابلية للإدارة، مما يؤدي إلى تحقيق الكفاءة والفعالية في العمل. وتستخدم هذه الطريقة في تشكيل فرق متعددة الوظائف، وتطوير الحلول الجديدة بسرعة وبشكل مستمر، مما يعزز من قدرة الشركات على التكيف مع التغييرات الحديثة في سوق العمل.
استراتيجيات يحتاجها خبراء الموارد البشرية للحفاظ على قدرتهم التنافسية في سوق العمل

فيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يمكن لمتخصصي الموارد البشرية استخدامها للحفاظ على قدرتهم التنافسية:

  • التعلم المتواصل: يحتاج الخبراء في الموارد البشرية إلى الاستثمار في تحقيق التطور المهني للبقاء على اطلاع دائم بأحدث اتجاهات الموارد البشرية واتباع أفضل الاساليب. يمكنهم تحقيق ذلك من خلال الحرص على حضور الدورات أو حضور المؤتمرات أو الحصول على شهادات لتعزيز مهاراتهم ومعرفتهم.
  • إقامة العلاقات والشبكات: تعتبر إقامة العلاقات العملية والتشبيك من أهم العوامل الرئيسية للخبراء في مجال الموارد البشرية للحفاظ على قدرتهم التنافسية. يمكن لخبراء الموارد البشرية توسيع شبكتهم والبقاء على إطلاع بآخر الاتجاهات حضور المناسبات المتعلقة بمجال الصناعة، والانضمام إلى النقابات المهنية، والمشاركة في مجتمعات خبراء إدارة الموارد البشرية عبر الإنترنت.
  • توظيف الوسائل التكنولوجية: يحتاج الخبراء في الموارد البشرية إلى استخدام التكنولوجيا بكفاءة عالية، حيث تلعب التكنولوجيا دورًا متزايد الأهمية في إدارة الموارد البشرية. فيجب أن يكونوا على دراية ببرامج الموارد البشرية ونظم إدارة الموارد البشرية (HRMS) وأدوات التحليل كي يتمكنوا من تحليل البيانات واتخاذ قرارات مستنيرة.
  • تطوير المهارات الشخصية: يحتاج المتخصصون في إدارة الموارد البشرية إلى اكتساب مهارات تواصل ممتازة فضلاً عن التحلي بشخصية قيادية للنجاح في أدوارهم. ولذلك لا بد من التركيز على تطوير هذه المهارات الشخصية ليصبحوا خبراء أفضل في إدارة الموارد البشرية.
  • التركيز على النتائج: لا بد أن يصب تركيز خبراء الموارد البشرية على تحقيق النتائج لإثبات قيمتهم للشركة. كما يتعين عليهم استخدام البيانات لإظهار تأثير عملهم وأن يتسموا بالاستباقية في تحديد فرص التحسين.
  • الحرص على البقاء على اطلاع دائم: يحتاج المتخصصون في الموارد البشرية إلى البقاء على اطلاع دائم بأحدث اتجاهات الموارد البشرية والتغييرات في قانون العمل. كما يتعين عليهم الحرص على قراءة منشورات الصناعة، وحضور الندوات عبر الإنترنت، والمشاركة في منتديات الموارد البشرية للبقاء على اطلاع دائم بالقضايا المهمة.
وظائف الموارد البشرية

أمثلة على فرص التطوير المهني في مجال الموارد البشرية

يعد التطوير المهني أمرًا ضروريًا لمحترفي الموارد البشرية لتعزيز مهاراتهم ومعارفهم والحفاظ على قدرتهم التنافسية في سوق العمل.، فيما يلي بعض الأمثلة على فرص التطوير المهني لمتخصصي الموارد البشرية:

  • برامج التصديق والاعتماد: يمكن لمتخصصي الموارد البشرية الحصول على شهادات من منظمات مثل جمعية إدارة الموارد البشرية (SHRM) أو معهد إدارة الموارد البشرية (HRCI). هذه الشهادات تثبت صحة معرفتهم وخبراتهم في مجال الموارد البشرية.
  • المؤتمرات في مجال الموارد البشرية: يعد حضور مؤتمرات الموارد البشرية طريقة ممتازة لخبراء الموارد البشرية للتعرف على أحدث اتجاهات الموارد البشرية وأفضل الخبرات والأساليب. فضلاً عن التواصل مع خبراء آخرين لكسب اعتمادات التعليم المستمر.
  • الحلقات الدراسية الشبكية: يمكن لخبراء الموارد البشرية المشاركة في ندوات عبر الإنترنت للتعرف على موضوعات محددة تتعلق بمجال الموارد البشرية أو الاستماع إلى خبراء في هذا المجال، فالندوات عبر الإنترنت طريقة ملائمة للبقاء على اطلاع دون مغادرة المكتب.
  • الدورات عبر الانترنت: تعد الدورات التدريبية عبر الإنترنت طريقة فعّالة للعاملين في مجال الموارد البشرية لتعلم مهارات جديدة والحصول على شهادات أو اعتمادات التعليم المستمر. وهناك العديد من المنصات المتاحة للتعلم عبر الإنترنت التي تقدم دورات فيما يخص إدارة الموارد البشرية.
  • التدريب/الإرشاد والتوجيه: إن العمل مع مدرب أو موجه ذو خبرة يساعد المتخصصين في الموارد البشرية على تطوير مهاراتهم.
  • منهجية التعلم الذاتي: يمكن لمتخصصي الموارد البشرية تطوير مهاراتهم من خلال التعلم الذاتي من خلال قراءة منشورات إدارة الموارد البشرية، فضلاً عن المشاركة في مجتمعات ومنتديات الموارد البشرية عبر الإنترنت، والبحث عن تحديات وفرص جديدة في أدوارهم.
  • برامج التدريب الداخلي: تقدم العديد من الشركات برامج تدريب داخلية لمتخصصي الموارد البشرية لتطوير مهاراتهم ومعارفه، ويتعين على خبراء إدارة الموارد البشرية الاستفادة من هذه الفرص للتعرف على ثقافة الشركة وسياساتها وإجراءاتها.

خلاصة القول، أصبحت وظائف الموارد البشرية ذات أهمية متزايدة حيث باتت الشركات تدرك الدور الحاسم الذي تلعبه الموارد البشرية في تحقيق أهدافها التجارية. كما تعمل الأدوار الوظيفية الناشئة
والمهارات المطلوبة في مجال إدارة الموارد البشرية على خلق فرص جديدة للمهنيين في مجال الموارد البشرية وتتيح لهم التطور في حياتهم المهنية وتقديم مساهمات ذات مغزى لشركاتهم.

يمثل مجال إدارة الموارد البشرية جزءًا أساسيًا من نجاح أي شركة ونموها. ولكي يُحقق هذا النجاح، يتعين على خبراء الموارد البشرية الحفاظ على تطوير مهاراتهم والبقاء على اطلاع دائم بأحدث الاتجاهات والتحولات في هذا المجال. فالموارد البشرية تتطلب الابتكار والتكيف لتلبية متطلبات السوق المتغيرة والمستجدات التي تطرأ على العملية الإدارية، وهذا يتطلب من المتخصصين في هذا المجال تطوير وتحسين مهاراتهم باستمرار. بذلك، يمكن للخبراء في الموارد البشرية أن يحققوا النجاح المستدام ويفتحوا الباب أمام فرص نمو مهني مثيرة، والتمتع بتقدير واحترام الشركات التي يعملون بها.